في واقعة أمنية هامة كشفت وكالة رويترز في 24 مايو 2025، تعرض هاتف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، مايك والتز، للاختراق عبر تطبيق "تيلي ماسيج" (TeleMessage)، ما أدى إلى تسريب بيانات حساسة تخص الحكومة الأمريكية. هذه الحادثة تثير تساؤلات حول أمان استخدام التطبيقات غير المرخصة في التواصل الحكومي وأهمية حماية المعلومات الوطنية.
اكتشف أيضا هاكر يخترق مراسلات الحكومة الأمريكية خلال 15 دقيقة عبر ثغرة في تطبيقات معدلة من Signal وWhatsApp
تفاصيل الاختراق وأثره على الأمن الوطني
استخدم مايك والتز تطبيق "تيلي ماسيج" في اتصالاته الرسمية، وهو تطبيق يحظى بشعبية بين موظفي الحكومة الأمريكية نظرًا لقدرته على حفظ وأرشفة الرسائل بما يتوافق مع اللوائح الحكومية. لكن هذا التطبيق، الذي كان يُستخدم من قبل نحو 60 موظفًا في مناصب حساسة، أصبح بوابة لسرقة معلومات سرية ومهمة، تضمنت مستندات تتعلق بالبيت الأبيض، نظام الحماية، أوامر الاستجابة للكوارث، ووثائق دبلوماسية.
تداعيات الحادثة على المؤسسات الحكومية
بعد اكتشاف الاختراق، تم توقيف العقود بين وزارة الأمن الداخلي ومركز السيطرة على الأمراض وشركة "تيلي ماسيج"، كما أُجريت تحقيقات موسعة حول الحادث. وأسفرت التحقيقات عن إقالة مايك والتز من منصبه، رغم ترشيحه لاحقًا ليكون سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
أهمية استخدام تطبيقات آمنة ومرخصة في الجهات الحكومية
تُسلط هذه الحادثة الضوء على ضرورة اعتماد حلول تواصل آمنة ومرخصة داخل المؤسسات الحكومية التي تتعامل مع معلومات حساسة. يجب أن تكون هناك سياسات صارمة لمراقبة استخدام التطبيقات والتأكد من توافقها مع معايير الأمان والخصوصية المتقدمة، لتجنب تسريبات قد تعرض الأمن القومي للخطر.
ختاما، إن حادثة اختراق هاتف مايك والتز تُعد تذكيرًا هامًا بمدى هشاشة الأمن الرقمي حتى في أعلى المستويات الحكومية، مما يتطلب من الجهات المختصة تعزيز الإجراءات الأمنية واعتماد أفضل الممارسات لحماية البيانات الوطنية.
تعليقات: (0) إضافة تعليق