في سابقة قانونية مهمة، أعلنت المفوضية الأوروبية عن فتح تحقيق رسمي ضد منصة X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، بسبب نظام الشارات الزرقاء المدفوعة. ويأتي هذا الإجراء في إطار تطبيق قانون الخدمات الرقمية الأوروبي (DSA)، الذي يفرض على المنصات الرقمية الكبرى التزامات مشددة تتعلق بالشفافية، محاربة المعلومات المضللة، وحماية المستخدمين.
ما الذي تغير في نظام الشارات على X؟
حتى نهاية عام 2022، كانت الشارة الزرقاء وسيلة للتحقق من هوية المستخدمين البارزين مثل الصحفيين والشخصيات العامة. لكنها تحوّلت مع إطلاق خدمة X Premium إلى ميزة مدفوعة، يمكن لأي مستخدم الحصول عليها بمجرد الاشتراك الشهري، دون تحقق حقيقي من الهوية.
هذا التغيير، بحسب الاتحاد الأوروبي، يُضلل المستخدمين ويُضعف القدرة على التمييز بين الحسابات الموثوقة والمزيفة.
الاتهامات الرسمية من الاتحاد الأوروبي
تُتهم منصة X بالآتي:
* التضليل البصري: تصميم الشارة الزرقاء بشكل يوحي بأنها تمثل التحقق الرسمي، بينما هي خدمة مدفوعة.
* السماح بنشر المعلومات الكاذبة: النظام الجديد يُسهّل على حسابات مزيفة أن تبدو موثوقة، مما يسهل انتشار الأخبار الزائفة.
* عدم الالتزام بمعايير الشفافية المطلوبة بموجب قانون DSA.
العقوبات المحتملة
إذا ثبتت التهم، فإن منصة X قد تُواجه:
- غرامة مالية تصل إلى 6٪ من إيراداتها السنوية العالمية
- أوامر قانونية بتعديل نظام الشارات
- إجراءات تصحيحية تشمل توفير بيانات إضافية للباحثين وزيادة الشفافية
رد إيلون ماسك وX
من جهتها، نفت شركة X بقيادة إيلون ماسك جميع الاتهامات، واصفةً التحقيق بأنه "مضلل وغير دقيق". وأكدت أن الشارات تُمنح فقط "للمستخدمين النشطين والموثوقين"، مشددة على التزامها الكامل بالقوانين الأوروبية.
تحليل: هل تضر الشارة الزرقاء المدفوعة بمصداقية المنصة؟
النموذج الجديد قد يكون مربحًا ماليًا، لكنه يهدد مصداقية منصة X، خاصة في أوقات الأزمات السياسية أو الصحية، حيث يعتمد ملايين المستخدمين على المنصة كمصدر للأخبار. فهل يمكن الوثوق بمنصة تُباع فيها رموز "الموثوقية"؟ 🤔
ختاما، تويتر سابقًا، X حاليًا، في مواجهة مباشرة مع القوانين الأوروبية. ورغم محاولات إيلون ماسك الدفع نحو نموذج ربحي جديد، فإن متطلبات الشفافية والمصداقية في الاتحاد الأوروبي قد تُجبره على التراجع.
> ✉️ تابعونا لمعرفة تطورات هذه القضية، وتأثيرها على مستقبل وسائل التواصل في أوروبا.
تعليقات: (0) إضافة تعليق