كشفت إيطاليا عن فضيحة تجسس عبر تطبيق WhatsApp باستخدام برنامج إسرائيلي يُدعى Graphite، استهدف صحفيين وناشطين. تعرف على تفاصيل القضية ورد الحكومة وقرارها بإنهاء العقد مع شركة Paragon Solutions.
في خطوة حاسمة لحماية الخصوصية وحرية الصحافة، أعلنت الحكومة الإيطالية عن إنهاء عقدها مع شركة Paragon Solutions الإسرائيلية، المطورة لبرمجيات تجسس متقدمة، بعد اكتشاف استخدامها لاستهداف صحفيين وناشطين عبر تطبيق واتساب (WhatsApp).
اكتشف أيضا شركة تجسس إسرائيلية تستهدف صحافيين وناشطين عبر واتساب
تفاصيل عملية التجسس عبر WhatsApp
في 31 يناير 2025، كشفت شركة Meta، المالكة لتطبيق WhatsApp، عن إحباط محاولة تجسس استهدفت نحو 90 مستخدمًا، أغلبهم من الصحفيين والناشطين الحقوقيين، باستخدام برمجية تُدعى Graphite.
تم تنفيذ الهجوم من خلال إرسال ملفات PDF ضارة إلى مجموعات واتساب، مكنت المهاجمين من الوصول الكامل إلى بيانات الهاتف دون أي تدخل مباشر من الضحايا.
أبرز الشخصيات المستهدفة
من بين الأهداف:
- فرانشيسكو كانشلاتو، صحفي استقصائي في موقع Fanpage.it، قام بتحقيق حول أنشطة شبابية لحزب "فراتيلي دي إيطاليا" اليميني.
- لوكا كازاريني، قائد مهمة في منظمة Mediterranea Saving Humans، والتي تُعرف بانتقادها لسياسات الحكومة في ملف الهجرة.
اكتشف أيضا واتساب تختبر خصوصية الدردشات المتقدمة لحماية أكبر للمستخدمين
الموقف الرسمي للحكومة الإيطالية
رغم نفيها التام لتورطها في استهداف صحفيين أو نشطاء، أقرت الحكومة الإيطالية في فبراير 2025 بوجود سبع حالات مؤكدة استُخدم فيها البرنامج داخل البلاد. كما أعلنت عن فتح تحقيق من قبل الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتحديد المسؤوليات.
📄 تقرير COPASIR: ماذا حدث بالفعل؟
أوضح تقرير لجنة الأمن البرلمانية الإيطالية (COPASIR) أن أجهزة الاستخبارات الإيطالية تعاقدت مع شركة Paragon في عامي 2023 و2024 لاستخدام برنامج Graphite في:
- مكافحة الإرهاب
- مواجهة الجريمة المنظمة
- رصد الهجرة غير النظامية
- لكن الضغوط السياسية والإعلامية دفعت الحكومة إلى تعليق العقد ثم إنهائه نهائيًا.
اكتشف أيضا الاحتيال الإلكتروني في فرنسا: واتساب وتيليغرام في دائرة الاتهام بسبب الخصوصية والتشفير
أهمية الشفافية والمساءلة
تكشف هذه القضية عن ضرورة وجود رقابة قانونية صارمة على استخدام تقنيات المراقبة، وضمان عدم استخدامها في تقييد حرية التعبير أو استهداف المعارضين السياسيين أو الصحفيين.
تعليقات: (0) إضافة تعليق