في خطوة قد تُحدث زلزالًا في عالم التكنولوجيا والإعلانات الرقمية، تسعى وزارة العدل الأمريكية لإجبار شركة جوجل (Google) على التخلي عن قسمها الإعلاني الأكثر أهمية، بالإضافة إلى إمكانية بيع متصفح كروم (Chrome) الشهير. يأتي هذا كجزء من معركة قانونية كبرى تتعلق بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار.
لماذا تستهدف وزارة العدل نشاط جوجل الإعلاني؟
وفقًا للسلطات الأمريكية، استغلت جوجل هيمنتها على سوق الإعلانات الرقمية ومنصات العرض (مثل AdX وDFP) لتعزيز موقعها الاحتكاري. وتتهمها الحكومة بأنها تعيق المنافسة وتضر بالمستهلكين والمعلنين الصغار، من خلال التحكم الكامل في سلاسل الإعلانات من الناشر إلى المعلن.
ما هو تأثير هذا القرار على السوق؟
إذا أجبرت المحكمة جوجل على بيع منصات الإعلانات الخاصة بها:
- قد تنخفض هيمنة جوجل على سوق الإعلانات الرقمية.
- ستتاح فرصة أكبر للشركات الناشئة والبديلة.
- من المتوقع حدوث تغيرات كبيرة في مشهد الإعلانات المبرمجة (Programmatic Ads).
رد جوجل: تهديد للابتكار؟
جوجل أعربت عن رفضها القاطع لهذه الإجراءات، مؤكدة أن فصل منصاتها الإعلانية سيؤثر سلبًا على الابتكار، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على البيانات المُجمعة من منصات الإعلانات.
ما التالي؟
من المتوقع صدور القرار النهائي في أغسطس 2025. وإذا حكمت المحكمة لصالح وزارة العدل، فقد نشهد واحدة من أكبر عمليات تفكيك شركات التكنولوجيا في العصر الحديث.
تعليقات: (0) إضافة تعليق