في تطور تقني يثير القلق، أفادت شركة "ميلوير بايتس" المتخصصة في أمن المعلومات بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل "ChatGPT"، أصبحت قادرة على تحديد الموقع الجغرافي للمستخدمين بدقة عالية، حتى عند استخدام صور خالية تماماً من البيانات الوصفية مثل الموقع أو التاريخ أو الوقت.
كيف يحدث ذلك؟
الذكاء الاصطناعي يعتمد على تحليل تفاصيل دقيقة في الصور، مثل نوع الطيور، العلامات التجارية على الأشياء الموجودة في الخلفية، نمط العمارة، والبيئة المحيطة. من خلال هذه العناصر، يمكن للذكاء الاصطناعي تضييق نطاق البحث وتحديد الموقع المحتمل للمستخدم بدقة غير مسبوقة.
تكنولوجيا متقدمة في كشف التزييف
لم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد. فقد كشفت دراسة لمعهد فراونهوفر هاينريش هيرتز وجامعة هومبولت في برلين عن قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على توليد مقاطع فيديو "مزيفة بعمق" تحتوي على إشارات دقيقة تحاكي نبضات القلب البشرية، وهي من العلامات التي كان يُعتمد عليها سابقًا لاكتشاف "الفيديوهات المفبركة". هذه التطورات تجعل كشف المحتوى المفبرك أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
مخاوف الخصوصية تتصاعد
تثير هذه التطورات تساؤلات جدية بشأن مدى أمان الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي. ومع تزايد البحث على الإنترنت عن "تحديد الموقع من الصور" و"فيديوهات مزيفة بتقنية التزييف العميق"، يصبح من الواضح أن المستخدمين أصبحوا أكثر وعيًا بالأخطار. لكن يبقى التساؤل الأكبر: من يملك هذه الأدوات؟ ومن يراقب استخدامها؟
نصائح لحماية خصوصيتك
- تجنب مشاركة الصور دون فحص: قبل نشر أي صورة، تأكد من فحصها باستخدام أدوات للكشف عن البيانات الوصفية.
- استخدام تطبيقات حماية الخصوصية: تتوفر تطبيقات تساعد في حماية بياناتك الشخصية عند استخدام الإنترنت.
- الوعي بالمخاطر: ابقَ على اطلاع دائم بأحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الخصوصية.
اكتشف أيضا أفضل 10 بدائل لـ ChatGPT لتوليد الصور
في الختام، يُظهر هذا التطور أهمية الوعي التام بكيفية تأثير التكنولوجيا على حياتنا اليومية وخصوصيتنا. من خلال اتخاذ خطوات وقائية، يمكننا حماية أنفسنا من المخاطر المحتملة.
تعليقات: (0) إضافة تعليق