في خطوة مفاجئة قد تُحدث زلزالًا في قطاع التكنولوجيا، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديدًا مباشرًا لشركة أبل، مطالبًا إياها بتصنيع هواتف iPhone داخل الولايات المتحدة، وإلا فستواجه الشركة رسومًا جمركية بنسبة 25% على الأجهزة المباعة في السوق الأمريكي.
لماذا يستهدف ترامب شركة Apple الآن؟
جاء هذا التهديد في إطار تصعيد جديد للحرب التجارية التي يخوضها ترامب مع الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى. أبل تحديدًا كانت في مرمى النيران بسبب اعتمادها الكبير على مصانع في الصين والهند، ما يتناقض مع رؤية ترامب الرامية إلى إعادة سلاسل التوريد إلى الداخل الأمريكي.
في منشور على منصة "Truth Social"، وجه ترامب نداءً إلى الرئيس التنفيذي لأبل، تيم كوك، مطالبًا إياه باتخاذ إجراءات فورية لنقل تصنيع أجهزة الآيفون إلى الأراضي الأمريكية.
تصنيع الآيفون في أمريكا: مهمة شبه مستحيلة؟
بحسب خبراء الصناعة، فإن تصنيع آيفون داخل الولايات المتحدة يواجه عوائق ضخمة:
- يتطلب استثمارات تتجاوز 30 مليار دولار لنقل 10% فقط من سلسلة الإنتاج.
- الأمر يحتاج 3 سنوات على الأقل للانتقال الكامل.
- من المحتمل أن يرتفع سعر iPhone إلى 3500 دولار، مقارنة بسعره الحالي الذي يبدأ من 799 دولارًا، ما يهدد القدرة الشرائية للمستهلك الأمريكي.
موقف أبل: استثمار محلي ولكن بلا تصنيع
في فبراير 2025، أعلنت أبل عن خطة استثمارية بقيمة 500 مليار دولار في الولايات المتحدة تمتد على أربع سنوات، تشمل التوسع في البحث والتطوير، الذكاء الاصطناعي، وتوظيف أكثر من 20,000 شخص. ولكن اللافت أن هذه الخطة لم تتضمن أي ذكر لنقل تصنيع الآيفون إلى أمريكا.
التأثيرات المحتملة على المستهلك والأسواق
إذا تم تطبيق الرسوم الجمركية التي لوّح بها ترامب، فإن التأثير سيكون كبيرًا:
- ارتفاع أسعار أجهزة iPhone في السوق الأمريكي.
- احتمال انخفاض المبيعات بسبب تقليل الطلب.
- تقلبات في سوق الأسهم، حيث تأثرت أسهم أبل فور صدور التهديد.
هل يكون هذا بداية نهاية نموذج أبل الحالي؟
تصريحات ترامب تمثل تحديًا مباشرًا لنموذج أعمال أبل، الذي يقوم على تصنيع عالي الكفاءة في الخارج مع بيع منتجات مرتفعة الهامش في الأسواق الغربية. وإذا أُجبرت الشركة على تعديل استراتيجيتها، فقد يؤدي ذلك إلى تغير جذري في طريقة عملها وربما في تجربة المستخدم النهائي أيضًا.
تعليقات: (0) إضافة تعليق