في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط التقنية، أعلنت شركة مايكروسوفت عن تنفيذ أكبر موجة تسريح في تاريخها، شملت آلاف الموظفين، وخصوصًا في قطاع الألعاب الذي يضم شركات تابعة مثل Activision Blizzard. وقد أصدرت الشركة بيانًا ورسائل داخلية لتوضيح دوافع هذه القرارات المفاجئة.
إعادة هيكلة بهدف الاستدامة والنمو
أوضحت مايكروسوفت أن هذه الإجراءات تأتي في إطار «تعديل هيكل التكاليف» و«تحقيق الكفاءة التنظيمية»، وهو ما تراه ضروريًا لضمان استمرارية الشركة على المدى الطويل. وأضافت الشركة أن بعض الوظائف أصبحت مكررة نتيجة لعمليات الاستحواذ والدمج، وأن الخطط الجديدة تهدف إلى التركيز على المشاريع ذات النمو المرتفع والقيمة الاستراتيجية العالية.
اكتشف أيضا براين إينو ينتقد مايكروسوفت بسبب دعمها العسكري لإسرائيل: التكنولوجيا في قلب النزاع الفلسطيني
قطاع الألعاب في قلب العاصفة
شهد قطاع الألعاب التابع لمايكروسوفت، والذي يضم أسماء بارزة مثل Xbox وActivision Blizzard، موجة تسريحات كبيرة. ووفقًا لرسالة داخلية حصلت عليها وسائل إعلام أمريكية، أكد أحد كبار المسؤولين في مايكروسوفت أن الشركة تعيد تنظيم فرق العمل لضمان كفاءة تشغيلية أفضل في ظل منافسة شرسة ومتغيرات سوقية متسارعة.
تصريحات مؤثرة من داخل Activision
في تغريدة عبر منصة X (تويتر سابقًا)، علّق رئيس شركة Activision Blizzard، مايك يبارا، على قرار التسريح قائلاً إن يوم الخميس كان «آخر يوم له في الشركة»، مؤكدًا أن القرار كان صعبًا للغاية على الجميع. وأعرب عن تضامنه مع زملائه الذين فقدوا وظائفهم، واصفًا اليوم بأنه «من أصعب الأيام في مسيرته المهنية».
نظرة مستقبلية
رغم الانتقادات التي طالت مايكروسوفت، ترى الشركة أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على ريادتها في سوق التكنولوجيا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والتحولات الكبرى في القطاع التقني. وتؤكد مايكروسوفت التزامها بدعم الابتكار والتركيز على المشاريع التي تُحدث تأثيرًا ملموسًا على مستقبل الألعاب والتقنية عمومًا.
تعليقات: (0) إضافة تعليق