في عصر يعتمد فيه ملايين المستخدمين على روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل Bing Chat وChatGPT للبحث السريع وتصفح الإنترنت، ظهرت مشكلة خطيرة تتعلق بالأمان السيبراني: بعض الروابط التي يوصي بها الشات بوت قد تكون خبيثة وتعرض جهازك للاختراق أو الإصابة ببرمجيات ضارة.
ما هي المشكلة؟
بحسب تقرير حديث من شركة Malwarebytes، فإن شات بوت Bing قد يُدرج أحيانًا روابط ضارة ضمن توصياته عند طلب تحميل برنامج معين. وتكمن الخطورة في أن هذه الروابط تكون على شكل إعلانات مدفوعة تظهر ضمن نتائج موثوقة، لكنها في الحقيقة تقود إلى مواقع مزيفة تحاكي تصميم المواقع الرسمية.
على سبيل المثال، عند طلب رابط تحميل "Advanced IP Scanner"، قد يعرض Bing Chat رابطًا يبدو رسميًا، لكنه في الواقع إعلان يؤدي إلى موقع احتيالي يقدم ملفًا ضارًا يحتوي على برامج خبيثة.
كيف يتم خداع المستخدمين؟
- الثقة العمياء في روبوتات المحادثة تجعل المستخدم ينقر دون تحقق.
- الإعلانات المزيفة تتصدر نتائج البحث وتبدو موثوقة.
- تصميم الموقع الاحتيالي يحاكي المواقع الرسمية بدقة.
كيف تحمي نفسك من هذه الهجمات؟
1. لا تنقر مباشرة على الروابط من الشات بوت، خاصةً إذا بدت كإعلانات.
2. ابحث يدويًا عن البرنامج على محرك البحث وادخل إلى الموقع الرسمي فقط.
3. افحص عنوان URL وتأكد أنه ينتمي للموقع الصحيح (مثل .com أو .org الرسمي).
4. ثبّت برنامج حماية موثوق مثل Malwarebytes أو Kaspersky لاكتشاف البرمجيات الخبيثة قبل تثبيتها.
5. تجنب تحميل الملفات من مواقع غير مألوفة حتى لو تم اقتراحها من قبل روبوت ذكاء اصطناعي.
رأي خبير الأمن السيبراني:
> "الذكاء الاصطناعي مفيد، لكنه ليس معصومًا من الخطأ. تأكد دائمًا من صحة الرابط، ولا تثق بأي توصية دون تحقق يدوي."
نصيحة أخيرة: لا تجعل الذكاء الاصطناعي يقرر نيابةً عنك عندما يتعلق الأمر بالأمن. كن متيقظًا دائمًا!
لا تنسى زيارة موقعنا مرة أخرى للإطلاع على جديد التقنية.
ختاما، في عالم متسارع تقوده التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لا يزال الوعي البشري هو خط الدفاع الأول. لا تدع الراحة والسرعة تغريك بالتغافل عن التفاصيل، فثقتك الزائدة قد تفتح الباب لمخاطر غير محسوبة.
كن القائد في عالمك الرقمي، لا مجرد تابع لما يقترحه الذكاء الاصطناعي.
افحص، تحقق، وقرر بوعي — فالأمان السيبراني يبدأ بنقرة واعية منك.
تذكّر: التكنولوجيا أداة في يدك، وليست بديلاً عن حكمك الشخصي.
كن ذكيًا... لا تكن ضحية.
تعليقات: (0) إضافة تعليق