في تطور مثير للجدل، نجح باحثون من جامعة كارنيغي ميلون بالتعاون مع شركة Anthropic في اختبار نموذج ذكاء اصطناعي متقدم (LLM) استطاع تنفيذ هجوم سيبراني كامل ومعقد دون أي تدخل بشري، في محاكاة واقعية لنظام معلوماتي مؤسسي.
تمكن النموذج من تحديد الثغرات الأمنية، اختراق النظام، زرع برمجيات خبيثة، وسحب بيانات حساسة، مقلّدًا واحدة من أشهر الهجمات السيبرانية المعروفة: هجوم اختراق Equifax.
اكتشف أيضا هل يراقبك الذكاء الاصطناعي؟ نموذج Claude 4 Opus قد يبلّغ عنك في حال التصرف بشكل غير أخلاقي
ما أهمية هذا الحدث في عالم الأمن السيبراني؟
يمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية خطيرة في قدرات الذكاء الاصطناعي الهجومية، إذ لم يُزوّد بأي تعليمات مباشرة، بل تصرف بناءً على فهم وتحليل ذاتي لسير الهجوم.
يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي اليوم أن تُشكّل تهديدًا سيبرانيًا فعليًا إن تم تسخيرها لأغراض خبيثة.
من الجانب الإيجابي
هذه التقنيات قد تُستخدم في تحسين الدفاعات السيبرانية، من خلال:
- تدريب فرق أمن المعلومات باستخدام محاكاة هجومية متقدمة (Red Team AI).
- اكتشاف الثغرات الأمنية قبل أن يستغلها المهاجمون الفعليون.
ختاما، قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ هجمات سيبرانية متكاملة دون إشراف بشري تفتح الباب أمام حقبة جديدة من التهديدات الأمنية الرقمية. هذا يدعو المؤسسات والحكومات إلى تعزيز دفاعاتها السيبرانية عبر أدوات تعتمد هي الأخرى على الذكاء الاصطناعي.
تعليقات: (0) إضافة تعليق