أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية، الرائدة في مجال التكنولوجيا، عن حدوث انقطاعات مفاجئة ومتعددة في كابلات الألياف الضوئية الممتدة تحت سطح البحر الأحمر، وهي البنية التحتية الحيوية التي تربط شبكات الإنترنت والاتصالات عبر القارات. هذه الانقطاعات، التي وصفتها الشركة بأنها غير متوقعة، من المتوقع أن تؤثر على جودة واستمرارية بعض خدماتها الرقمية في المناطق المتأثرة.
تُعدّ كابلات الألياف الضوئية تحت البحر شريانًا حيويًا لنقل البيانات العالمية، حيث تحمل نسبة كبيرة من حركة الإنترنت والخدمات السحابية بين الدول والقارات. ويُعتبر البحر الأحمر أحد الممرات الرئيسية لهذه الكابلات، مما يجعل أي خلل فيها ذا تأثير واسع النطاق. ولم تكشف مايكروسوفت بعد عن الأسباب الدقيقة وراء هذه الانقطاعات، لكنها أشارت إلى أن فرقها الفنية تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع شركاء البنية التحتية لتقييم الوضع واستعادة الخدمات في أقرب وقت ممكن.
تأتي هذه الأزمة في وقت تعتمد فيه العديد من الشركات والأفراد على خدمات مايكروسوفت السحابية، مثل "أزور" (Azure) و"تيمز" (Teams)، لتسيير الأعمال والتواصل عن بُعد. ومن المتوقع أن تتسبب هذه الانقطاعات في تباطؤ أو اضطرابات مؤقتة في الخدمات، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على هذه الكابلات للاتصال بالإنترنت.
وأكدت مايكروسوفت التزامها بإبقاء عملائها على اطلاع دائم بتطورات الوضع، مشيرة إلى أنها تعمل على تحويل حركة البيانات إلى مسارات بديلة لتقليل الاضطرابات. كما دعت الشركة إلى متابعة قنواتها الرسمية للحصول على آخر التحديثات حول استعادة الخدمات.
يُذكر أن انقطاعات كابلات الألياف الضوئية تحت البحر ليست أمرًا نادرًا، حيث يمكن أن تحدث نتيجة عوامل مثل الأنشطة البحرية، أو الكوارث الطبيعية، أو أعطال فنية. ومع ذلك، فإن التأثير الواسع لهذه الحوادث يبرز أهمية تطوير بنى تحتية مرنة وقوية لضمان استمرارية الاتصالات العالمية في المستقبل.
تعليقات: (0) إضافة تعليق