في خطوة تعكس تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في المجال التكنولوجي، أعلنت شركة مايكروسوفت عن إنهاء جميع أشكال التعاون التقني مع مهندسين يعملون من داخل الصين على مشاريع تتعلق بـ خدمات Azure السحابية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
السبب: مخاوف أمنية خطيرة
جاء القرار بعد تحقيق استقصائي نشرته منصة ProPublica كشف وجود ثغرات أمنية في الرقابة على المهندسين الصينيين الذين كانوا يقدمون دعماً مباشراً لمشاريع ذات طابع عسكري حساس. وأظهرت الوثائق أن فرق المراقبة الأمريكية لم تكن تملك الخبرة الكافية لمتابعة أنشطة الفرق التقنية الخارجية، ما أثار قلقًا واسعًا داخل البنتاغون.
استجابة عاجلة من الحكومة الأمريكية
في أعقاب التسريبات، أمر البنتاغون بمراجعة شاملة لعقود الحوسبة السحابية، وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسِث عبر منصة X (تويتر سابقًا) أن "الصين لن يكون لها أي دور في خدماتنا السحابية بدءًا من الآن".
كما دعا السيناتور الجمهوري توم كوتون إلى فرض رقابة مشددة على الشركات المتعاملة مع الحكومة، واعتبر أن القدرات السيبرانية الصينية تمثل أحد أكبر التهديدات للأمن القومي الأمريكي.
مايكروسوفت: فصل فوري للمهندسين
أوضح المتحدث باسم مايكروسوفت، فرانك شو، أن الشركة تحركت بسرعة لفصل جميع المهندسين في الصين عن المشاريع العسكرية، مشددًا على التزام مايكروسوفت الكامل بمعايير الأمن القومي.
الجدير بالذكر أن خدمات Azure الخاصة بالحكومة الأمريكية تمثل أكثر من 25% من إيرادات مايكروسوفت في قطاع الحوسبة السحابية، ما يجعل هذا القرار استراتيجيًا على المستوى الأمني والتجاري.
تعليقات: (0) إضافة تعليق