في خطوة قد تُغيّر طريقة تفاعلنا مع الحواسيب جذريًا، توقعت مايكروسوفت أن تصبح لوحات المفاتيح والفأرة أدوات من الماضي بحلول عام 2030. وبدلاً من ذلك، تتجه الشركة نحو تطوير واجهات استخدام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، الصوت، الإيماءات، وتقنيات تتبع الحركة.
مستقبل الحوسبة من وجهة نظر مايكروسوفت
تعمل مايكروسوفت على إعادة تصور العلاقة بين الإنسان والآلة. في المستقبل القريب، لن يكون من الضروري استخدام لوحة المفاتيح أو الفأرة لإعطاء الأوامر. بل سيكون التفاعل مع الأجهزة أكثر طبيعية، يشبه المحادثة مع شخص حقيقي.
مع مساعدات ذكية مثل Microsoft Copilot، سيكون بإمكان المستخدم التحدث إلى الجهاز مباشرة، تنفيذ المهام المعقدة، وإنشاء المحتوى عبر الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى أي إدخال يدوي.
اكتشف أيضا براين إينو ينتقد مايكروسوفت بسبب دعمها العسكري لإسرائيل: التكنولوجيا في قلب النزاع الفلسطيني
الأوامر الصوتية والإيماءات: البدائل القادمة
وفقًا للتوقعات، سيُستبدل الإدخال التقليدي بما يلي:
* الصوت: التفاعل عبر الأوامر الصوتية سيكون في صميم التجربة.
* الإيماءات: ستُمكن كاميرات وتقنيات تتبع الحركة من التحكم بالجهاز عبر الإشارات.
* الرؤية والذكاء الاصطناعي: أجهزة تتعرف على السياق والمستخدم لتقديم تجربة مخصصة بالكامل.
هل ستختفي الفأرة ولوحة المفاتيح كليًا؟
رغم هذه التغييرات، تعترف مايكروسوفت بأن بعض المهام – مثل الألعاب، التصميم ثلاثي الأبعاد، أو البرمجة – قد تستمر في الاعتماد على الأدوات التقليدية. لكنها ستصبح أدوات متخصصة وليست عامة.
مايكروسوفت توقف إنتاج ملحقاتها التقليدية
في إشارة واضحة على هذا التوجه، أوقفت مايكروسوفت تصنيع الفأرات ولوحات المفاتيح التي تحمل علامتها التجارية، وتركز الآن فقط على سلسلة Surface الراقية، التي تدمج أحدث التقنيات الذكية في تصميم أنيق ومتقدم.
ختاما، عام 2030 قد يشهد نهاية حقبة في عالم الحوسبة. حيث ستتحول الطريقة التي نتفاعل بها مع الأجهزة جذريًا، من أدوات الإدخال اليدوية إلى واجهات تفاعلية ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
لوحة المفاتيح والفأرة لن تختفيا تمامًا، لكنها ستحجز مكانًا محدودًا في عالم رقمي تقوده الابتكارات. لا تنسى مشاركة رأيك معنا في التعليقات.
تعليقات: (0) إضافة تعليق