تأسست شركة آبل (Apple Inc.) في 1 أبريل 1976 بواسطة ستيف جوبز، ستيف وزنياك، ورونالد واين في كوبرتينو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. بدأت الشركة كمشروع صغير في مرآب منزل عائلة جوبز، حيث ركز المؤسسون على تصميم وبناء أجهزة كمبيوتر شخصية مبتكرة. أول منتج ناجح لهم كان "آبل I"، وهو جهاز كمبيوتر بسيط صممه وزنياك، لكن النجاح الحقيقي جاء مع إطلاق "آبل II" في عام 1977، والذي أصبح أحد أوائل أجهزة الكمبيوتر الشخصية الناجحة تجاريًا.
على مر السنين، مرت آبل بمراحل مختلفة:
في الثمانينيات، أطلقت جهاز "ماكنتوش" (Macintosh) في 1984، وهو أول كمبيوتر شخصي يستخدم واجهة رسومية وفأرة، مما غير صناعة التكنولوجيا.
شهدت الشركة صعوبات في التسعينيات بعد خروج ستيف جوبز مؤقتًا، لكن عودته في 1997 كانت نقطة تحول. تحت قيادته، أطلقت آبل منتجات ثورية مثل "آي ماك" (iMac)، "آي بود" (iPod) في 2001، "آي فون" (iPhone) في 2007، و"آي باد" (iPad) في 2010.
بعد وفاة جوبز في 2011، تولى تيم كوك منصب الرئيس التنفيذي، وقاد الشركة لتصبح واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية.
اليوم، تُعرف آبل بمنتجاتها المبتكرة مثل أجهزة الماك، الآيفون، الآيباد، ساعة آبل (Apple Watch)، وخدماتها مثل آبل ميوزك وآي كلاود. كما أنها تلعب دورًا كبيرًا في تطوير البرمجيات مثل نظام التشغيل iOS وmacOS. بحلول فبراير 2025 (تاريخ اليوم)، تظل آبل رائدة في التكنولوجيا مع تركيز متزايد على الذكاء الاصطناعي والاستدامة البيئية.
في عام 1996، كانت آبل تواجه أزمة مالية وتنافسية شديدة، حيث كانت على وشك الإفلاس بسبب تراجع المبيعات وسوء الإدارة بعد سنوات من الابتعاد عن رؤية جوبز. في ذلك الوقت، اشترت آبل شركة "NeXT" التي أسسها جوبز بعد مغادرته آبل في 1985، مقابل 427 مليون دولار. كجزء من الصفقة، عاد جوبز كمستشار في البداية، ثم أصبح الرئيس التنفيذي المؤقت في 1997 بعد طرد الرئيس التنفيذي السابق، جيل أميليو.
عودة جوبز أعادت الحياة للشركة من خلال خطوات جريئة:
تبسيط المنتجات: قلّص جوبز عدد المنتجات من عشرات الأجهزة إلى أربعة خطوط رئيسية فقط (للمستهلكين والمحترفين، سواء مكتبية أو محمولة).
التعاون مع مايكروسوفت: في 1997، أعلن عن استثمار 150 مليون دولار من مايكروسوفت في آبل، وهي خطوة أنقذت الشركة ماليًا وأنهت الحرب بين الشركتين مؤقتًا.
إطلاق iMac: في 1998، كشف جوبز عن جهاز iMac G3 بتصميم شفاف ملون ومبتكر، والذي حقق نجاحًا كبيرًا بفضل سهولة استخدامه وجاذبيته البصرية. باع iMac أكثر من 800 ألف وحدة في أول خمسة أشهر.
التركيز على التصميم والابتكار: أعاد جوبز بناء ثقافة الشركة حول الجودة والإبداع، وجلب المصمم جوناثان آيف لقيادة فريق التصميم.
من هنا، بدأت آبل رحلة التحول إلى عملاق تكنولوجي، ممهدة الطريق لمنتجات مثل iPod (2001) التي أعادت تعريف صناعة الموسيقى، ثم iPhone (2007) الذي غير عالم الهواتف الذكية. عودة جوبز لم تكن مجرد إنقاذ مالي، بل كانت ثورة في رؤية الشركة وهويتها.
تعليقات: (0) إضافة تعليق