قامت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم (LFP) بفسخ عقدها مع منصة البث DAZN قبل انتهاء مدته المتفق عليها، ويعود السبب الرئيسي لهذا القرار إلى فشل DAZN في تحقيق الهدف المتفق عليه وهو جذب 1.5 مليون مشترك. وبدلاً من ذلك، لم تتمكن المنصة من تجاوز 500 ألف مشترك فقط، وهو ما يمثل ثلث العدد المطلوب. هذا الفشل أدى إلى تصاعد الخلاف بين الطرفين، حيث تحولت المسألة إلى نزاع قانوني ومالي كبير.
مطالبات DAZN واتهاماتها
تطالب DAZN بتعويض مالي ضخم يبلغ 573 مليون يورو، معتبرة أن رابطة الدوري الفرنسي (LFP) خرقت بنود العقد. من المحتمل أن تعتقد DAZN أنها لم تحصل على الدعم الكافي من LFP لتحقيق أهداف الاشتراكات، أو أن هناك شروطاً في العقد لم يتم الالتزام بها من جانب الرابطة، مما أثر على أدائها.
رد فعل LFP وخططها المستقبلية
في المقابل، تبدو LFP واثقة من موقفها، حيث قررت فسخ العقد مع DAZN، ربما لأنها تعتبر أن المنصة لم تفِ بالتزاماتها التعاقدية. كجزء من استراتيجيتها للتعامل مع الوضع، تدرس LFP إطلاق قناة بث خاصة بها بالتعاون مع شركاء مثل Warner Bros، وذلك لضمان استمرارية تدفق عائدات البث التي تعتمد عليها الأندية.
تأثير النزاع على أندية الدوري الفرنسي
هذا النزاع يشكل تهديداً كبيراً للوضع المالي لأندية الدوري الفرنسي، التي تعتمد بشكل أساسي على عائدات البث لتمويل عملياتها. في ظل عدم وجود حل واضح حتى الآن، قد تواجه الأندية تحديات مالية كبيرة، مما قد يدفعها إلى:
- البحث عن مصادر دخل بديلة.
- تقليص النفقات، بما في ذلك رواتب اللاعبين أو الاستثمارات في سوق الانتقالات.
التحديات الأوسع في صناعة البث الرياضي
يعكس هذا النزاع التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة البث الرياضي في الوقت الحالي، مثل:
- تزايد المنافسة بين منصات البث.
- تغير عادات المشاهدين وتفضيلاتهم، مما يجعل تحقيق أعداد كبيرة من المشتركين أمراً صعباً.
الخلاصة
النزاع بين LFP وDAZN يضع الدوري الفرنسي في موقف حساس. فشل DAZN في جذب 1.5 مليون مشترك (محققة 500 ألف فقط) أدى إلى فسخ العقد، مع مطالبة المنصة بتعويض 573 مليون يورو، بينما تتجه LFP نحو إطلاق قناة خاصة مع شركاء مثل Warner Bros. هذا الصراع يهدد استقرار أندية الدوري مالياً، ومستقبل البث والتمويل في الدوري الفرنسي يظل غامضاً حتى يتم التوصل إلى حل.
قد يهمك أيضا حملة في فرنسا لمكافحة قرصنة البث التلفزيوني
تعليقات: (0) إضافة تعليق