القائمة الرئيسية

الصفحات

المهنيون يدقّون ناقوس الخطر: إيقاف شبكة 2G من Orange يهدد خدمات حيوية

في خطوة طال انتظارها من قبل شركات الاتصالات، أعلنت شركة Orange الفرنسية أنها ستُوقف رسميًا شبكة الجيل الثاني (2G) مع نهاية عام 2025، تمهيدًا لتوسيع نطاق خدمات الجيل الرابع والخامس. لكن هذه الخطوة التقنية لم تمرّ مرور الكرام، حيث أثار القرار قلقًا واسعًا بين المهنيين ومزودي الخدمات الذين يعتبرون شبكة 2G العمود الفقري لعدد من التطبيقات الحيوية في فرنسا.

من هم المتأثرون بإيقاف 2G؟
على الرغم من أن تقنيات 4G و5G تغطي اليوم أكثر من 99% من سكان فرنسا، فإن شبكة 2G ما تزال تُستخدم على نطاق واسع في الأجهزة القديمة والبنية التحتية الحساسة. من بين أبرز المتأثرين:

1. أنظمة المصاعد
غالبًا ما تعتمد المصاعد في المباني السكنية والتجارية على شرائح 2G للاتصال بخدمات الطوارئ في حالة وقوع حادث أو تعطل. أي خلل في هذه الشبكة قد يؤدي إلى فشل الاتصال عند الحاجة الماسة.

2. أنظمة الإنذار الأمني
تُستخدم أجهزة الإنذار المرتبطة بشبكات الهاتف في البنوك، والمنازل، والمتاجر لحماية الممتلكات. أكثر من نصف هذه الأنظمة تعمل عبر شبكة 2G، مما يعني أن إيقافها قد يضعف الأمن الوطني والمحلي.

3. أجهزة المساعدة عن بُعد
مثل تلك المستخدمة لمراقبة كبار السن أو المرضى في منازلهم. تعتمد هذه الأجهزة على إشارات الجيل الثاني لنقل التنبيهات إلى المراكز الطبية، ما يجعلها معرضة للخطر في حال توقفت الشبكة فجأة.


التكاليف الخفية للتحول
وفقًا لتقديرات جمعيات مهنية، فإن تكلفة تحديث أو استبدال الأجهزة القديمة قد تصل إلى مئات الملايين من اليوروهات. وحدها أنظمة الإنذار قد تكلّف نحو 70 مليون يورو، ما يشكل عبئًا ماليًا إضافيًا على الشركات وملاك العقارات وحتى الحكومات المحلية.

لماذا يطالب المهنيون بتأجيل الإيقاف؟
رغم إعلان Orange عن خططها منذ عام 2022، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن 3 سنوات غير كافية لتنفيذ عمليات تحديث شاملة دون التأثير على الخدمات الأساسية. يقترح المهنيون فترة انتقالية لا تقل عن 6 إلى 7 سنوات لتجنّب تعطل البنية التحتية وتعريض الأرواح للخطر.

Orange: المستقبل في 4G و5G
من ناحيتها، تؤكد شركة Orange أن إيقاف الشبكات القديمة جزء من خطة تحديث شاملة تهدف إلى تعزيز الأمان، وتحسين الأداء، وتقليل البصمة الكربونية. كما أن الحفاظ على شبكة 2G يكلف الشركة موارد طائلة في حين أن عدد المستخدمين الفعليين آخذ في التناقص.

بين الحداثة والحاجة: هل الحل في التوازن؟
بين الرغبة في التحديث والتكنولوجيا النظيفة، وبين الواقع الصناعي القائم على الأجهزة القديمة، تبدو المسألة أبعد من مجرد قرار تقني. فالموازنة بين التقدم التقني واستمرارية الخدمات الحيوية ستبقى التحدي الأبرز في الأشهر القادمة.

هل يجب على الحكومات التدخل لتنظيم هذا الانتقال؟ وهل الشركات مستعدة فعلًا لعالم بدون 2G؟

شاركنا رأيك في التعليقات أو تواصل معنا لمتابعة جديد أخبار التكنولوجيا.
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
مجلة التقنية

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق