من شأن الحظر المحتمل أن يمنع الوصول إلى TikTok عبر متاجر التطبيقات، مما يؤثر على ملايين المستخدمين والشركات.
وتتحدى TikTok القانون في المحكمة، في حين أن المفاوضات السياسية، لا سيما مع دونالد ترامب، يمكن أن توفر مخرجًا.
اتهامات بالارتباط بالحكومة الصينية
وتتهم السلطات الأمريكية شركة ByteDance، الشركة الأم لـ TikTok ومقرها الصين، بالتأثر بحكومة بكين. وهم يخشون من إمكانية تمرير بيانات 170 مليون مستخدم أمريكي إلى السلطات الصينية، مما يعرض الأمن القومي للخطر. في أبريل 2024، تم سن قانون يلزم ByteDance ببيع TikTok إلى مشترٍ معتمد من الولايات المتحدة قبل يناير 2025، أو مواجهة الحظر. وتنفي ByteDance هذه الاتهامات وتندد بالتدابير غير المتناسبة القائمة على التكهنات.
ما هي عواقب الحظر؟
إذا تم حظر TikTok، فسيتعين على متاجر التطبيقات مثل App Store وGoogle Play سحب التطبيق، مما يمنع المستخدمين الجدد من تنزيله وحظر التحديثات للمستخدمين الحاليين. مثل هذا الإجراء من شأنه أن يحد بشكل كبير من الوصول إلى المنصة، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام على المدى الطويل. ويعد هذا القرار جزءًا من سياسة أوسع نطاقًا لتقييد التقنيات المرتبطة بالدول التي تُعتبر خصومًا، لا سيما الصين وروسيا وإيران. ويثير هذا الاحتمال مخاوف صانعي المحتوى والشركات التي تعتمد على TikTok في ظهورها وإيراداتها.
معركة قانونية وسياسية
رفعت بايت دانس وتيك توك العديد من الدعاوى القضائية، واصفةً الحظر بأنه "غير دستوري" ويشكل تهديدًا لحرية التعبير. وقد قررت المحكمة العليا الأمريكية النظر في هذه الحجج ولكنها لم تمنع القانون في الوقت الحالي. ومن المثير للدهشة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعيد انتخابه قد أعرب عن معارضته للحظر الفوري. وقد التقى بالرئيس التنفيذي لشركة TikTok في ديسمبر 2024 وقال إنه يريد حل المشكلة سياسيًا، مما يعطي الأمل لمعارضي القانون.
مشكلة عالمية
تطبيق TikTok محظور بالفعل في الهند، وكذلك في العديد من البلدان مثل إيران وأفغانستان. وفي أوروبا، حظرت المفوضية الأوروبية والحكومات الوطنية التطبيق على الأجهزة الرسمية لأسباب أمنية. وتعكس هذه الإجراءات المخاوف المتزايدة بشأن جمع TikTok للبيانات على نطاق واسع، على الرغم من أن منصات أخرى مثل فيسبوك وإنستجرام تتبنى ممارسات مماثلة. توضح هذه القضية القضايا العالمية المحيطة بحماية البيانات والسيادة الإلكترونية في سياق التنافس الجيوسياسي المتزايد.
تعليقات: (0) إضافة تعليق