منذ تأسيسها، واجهت شركة فيسبوك التي تعرف الآن باسم ميتا، كثير من الفضائح والانتقادات التي أدت إلى الإضرار بصورة الشركة. فيما يلي نظرة عامة على أبرز هذه الفضائح أثرت على سمعة الشركة:
1. فضيحة كامبريدج أناليتيكا (2018)
- تسريب بيانات شخصية لأكثر من 87 مليون مستخدم دون إذنهم عبر تطبيق طرف ثالث يُدعى "isyourdigitallife"، الذي جمع البيانات لصالح شركة كامبريدج أناليتيكا.
- استُخدمت البيانات للتأثير على الانتخابات العالمية، بما في ذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 (فوز ترامب وخسارة هيلاري كلينتون) وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit).
- العواقب: دفعت فيسبوك غرامة قدرها 5 مليارات دولار من هيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) وانخفضت ثقة المستخدمين بشكل كبير.
2. انتهاكات الخصوصية المتكررة
- تسريبات البيانات: في 2018، تعرضت بيانات 50 مليون حساب للاختراق بسبب ثغرة أمنية.
- مشاركة البيانات مع شركات أخرى: كشفت تحقيقات أن فيسبوك سمحت لشركات مثل أمازون ونيتفليكس بالوصول إلى بيانات المستخدمين الحساسة دون موافقتهم.
3. انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية
- التأثير على الانتخابات: اُتهمت المنصة بالتسبب في تضليل الناخبين عبر إعلانات سياسية كاذبة، خاصة خلال انتخابات 2016 الأمريكية.
- جائحة كوفيد-19: انتشرت نظريات مؤامرة حول اللقاحات والفيروس عبر المنصة، مما دفع منظمة الصحة العالمية لوصفها بـ"وباء المعلومات".
- العنف في ميانمار: ساهمت منشورات تحرض على العنف ضد أقلية الروهينغا في تصاعد الأزمة الإنسانية هناك.
4. تأثير إنستجرام على الصحة العقلية للمراهقين
- تسريبات فرانسيس هوغن (2021): كشفت وثائق داخلية أن فيسبوك تعلم أن إنستجرام يُفاقم مشاكل الصورة الذاتية والقلق لدى الفتيات المراهقات، لكنه لم يتخذ إجراءات كافية.
5. ممارسات احتكارية وشركات منافسة
- قضايا مكافحة الاحتكار: اُتهمت فيسبوك بشراء منصات مثل إنستجرام (2012) وواتساب (2014) للقضاء على المنافسة، مما دفع الحكومة الأمريكية لمقاضاتها عام 2020.
6. دور فيسبوك في أحداث 6 يناير 2021 (هجوم الكابيتول)
اُنتقدت المنصة لعدم مراقبة المجموعات المتطرفة التي نظمت الهجوم، وتباطؤها في حذف المحتوى التحريضي.
7. التمييز في الإعلانات
سمحت فيسبوك للمعلنين باستهداف أو استبعاد مجموعات عرقية معينة في إعلانات التوظيف والإسكان، مما أدى إلى دفع غرامات وإصلاح النظام.
8. تحول إلى "ميتا" واستراتيجية الهروب
في أكتوبر 2021، غيرت فيسبوك اسمها إلى ميتا وسط اتهامات بمحاولة تحويل الانتباه عن فضائحها إلى مفهوم "الواقع الافتراضي".
9. محاربة المحتوى الفلسطيني:
حذف المنشورات المؤيدة للقضية الفلسطينية وإغلاق صفحات نشطاء وصحفيين. في المقابل، تبنى فيسبوك الرواية الصهيونية والتضليل الذي يرافقها.
الآثار المترتبة:
- تراجع ثقة المستخدمين والحكومات بالمنصة.
- دعوات متزايدة لتنظيم قطاع التكنولوجيا وفرض قيود على جمع البيانات.
- تسريبات وثائق "أوراق فيسبوك" (2021) أكدت أولوية الربح على سلامة المستخدمين.
لا تزال هذه القضايا تثير جدلاً واسعًا حول أخلاقيات شركات التكنولوجيا الكبرى ومسؤوليتها الاجتماعية.
تعليقات: (0) إضافة تعليق