القائمة الرئيسية

الصفحات

شركات كبرى تخلت عن صناعة الهواتف


هناك عدة شركات كبرى تخلت عن صناعة الهواتف المحمولة على مر السنين، إما بسبب المنافسة الشديدة، أو تراجع الحصة السوقية، أو تحول استراتيجياتها نحو مجالات أخرى. فيما يلي أبرز الأمثلة:

نوكيا (Nokia)
كانت نوكيا عملاقة في عالم الهواتف المحمولة خلال التسعينيات وأوائل الألفية، لكنها فشلت في مواكبة ثورة الهواتف الذكية التي قادها نظاما أندرويد وiOS. في عام 2013، باعت نوكيا قسم الهواتف المحمولة إلى مايكروسوفت مقابل 7.2 مليار دولار بعد تراجع كبير في حصتها السوقية. مايكروسوفت بدورها تخلت عن المشروع لاحقًا في 2016، وتحولت نوكيا للتركيز على معدات الشبكات وتكنولوجيا الاتصالات.

بلاك بيري (BlackBerry)
اشتهرت بلاك بيري بأجهزتها ذات لوحات المفاتيح المادية وأنظمة الأمان العالية، لكنها لم تستطع التنافس مع الهواتف الذكية ذات الشاشات اللمسية. في عام 2016، أعلنت الشركة التوقف عن تصنيع الهواتف والتركيز على برمجيات الأمان والخدمات السحابية، تاركة إنتاج الأجهزة لشركات مرخصة قبل أن تتوقف العلامة التجارية تمامًا عن إنتاج الهواتف في 2022.

إل جي (LG)
أعلنت شركة إل جي الكورية الجنوبية في أبريل 2021 إغلاق قسم الهواتف الذكية بعد سنوات من الخسائر التي بلغت حوالي 4.5 مليار دولار على مدى ست سنوات. رغم ابتكاراتها مثل هاتف "وينغ" بشاشته الدوارة، لم تستطع منافسة سامسونج وآبل، وتحولت للتركيز على الأجهزة المنزلية والتلفزيونات ومكونات السيارات الكهربائية.

إتش تي سي (HTC)
كانت إتش تي سي من أوائل الشركات التي اعتمدت نظام أندرويد، لكنها فقدت مكانتها تدريجيًا بسبب ضعف التسويق والمنافسة. بحلول 2018، باعت جزءًا كبيرًا من قسم الهواتف إلى جوجل مقابل 1.1 مليار دولار، مع الاحتفاظ بالعلامة التجارية لكن بإنتاج محدود جدًا، وتحولت نحو تقنيات الواقع الافتراضي (VR).

موتورولا (Motorola)
على الرغم من أن موتورولا لم تتوقف تمامًا، فقد تغيرت ملكيتها وأولوياتها. في 2011، باعت قسم الهواتف إلى جوجل مقابل 12.5 مليار دولار، ثم انتقلت إلى لينوفو في 2014. اليوم، تستمر العلامة التجارية تحت لينوفو لكن بتركيز أقل بكثير مقارنة بمجدها السابق كرائدة في صناعة الهواتف.

إريكسون (Ericsson)
تخلت إريكسون السويدية عن تصنيع الهواتف المحمولة في أوائل الألفية بعد شراكة قصيرة مع سوني (سوني إريكسون). منذ ذلك الحين، ركزت على معدات الشبكات والاتصالات، تاركة سوني لتستمر بمفردها في السوق.

هذه الشركات تُظهر كيف أن التغيرات السريعة في التكنولوجيا وسلوك المستهلكين يمكن أن تدفع حتى الأسماء الكبيرة إلى الخروج من صناعة الهواتف أو إعادة توجيه استثماراتها إلى مجالات أخرى أكثر ربحية.
author-img
مجلة التقنية

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق