مخاطر بيانات المنصات الاجتماعية، مثل تيك توك وبلوسكاي وغيرهما، ترتبط بشكل أساسي بجمع البيانات، إدارتها، واستخدامها، مما قد يعرض المستخدمين لمخاطر تتعلق بالخصوصية والأمن. إليك تفصيلًا لأبرز هذه المخاطر:
جمع بيانات واسع النطاق:
تجمع المنصات الاجتماعية كميات هائلة من البيانات الشخصية، مثل الموقع الجغرافي، سجل التصفح، الاهتمامات، وتفاصيل التواصل. على سبيل المثال، تيك توك يُتهم بجمع بيانات تفصيلية قد تشمل حتى أنماط الكتابة أو بصمات الجهاز، مما يثير مخاوف حول الاستخدام غير المصرح به.
التسرب إلى جهات خارجية:
قد تُشارك المنصات البيانات مع شركات إعلانية أو حكومات. في حالة تيك توك، تتمحور المخاوف حول احتمال وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين عبر بايت دانس، وهو ما أدى إلى ضغوط لتأمين البيانات أو حظر المنصة.
الاختراق الأمني:
المنصات عرضة للهجمات السيبرانية. إذا لم تُؤمَّن البيانات بشكل كافٍ، يمكن للقراصنة استغلال الثغرات لسرقة المعلومات، كما حدث في حوادث سابقة مع منصات كبرى.
الافتقار إلى الشفافية:
كثير من المنصات لا توفر وضوحًا كافيًا حول كيفية استخدام البيانات. على الرغم من أن بلوسكاي تروّج للامركزية والتحكم الأكبر للمستخدمين، إلا أن فعالية هذا النموذج تعتمد على تنفيذه ومدى التزام الخوادم المستقلة بمعايير الخصوصية.
التلاعب السلوكي:
تستخدم المنصات البيانات لتخصيص المحتوى والإعلانات، مما قد يؤدي إلى التأثير على قرارات المستخدمين أو تعزيز الإدمان الرقمي، وهي مشكلة شائعة في تيك توك بسبب خوارزمياته القوية.
القيود القانونية والجيوسياسية:
تختلف قوانين حماية البيانات بين الدول، مما يعقد الأمور. تيك توك، على سبيل المثال، تواجه تحديات في الولايات المتحدة بسبب مخاوف الأمن القومي، بينما قد تواجه بلوسكاي تحديات مماثلة إذا توسعت في مناطق ذات قوانين صارمة.
فشل الحلول التقنية:
محاولات مثل تخزين بيانات تيك توك لدى أوراكل في 2022 لم تمنع الوصول غير المصرح به من موظفين صينيين، مما يظهر أن الحلول التقنية قد لا تكون كافية إذا لم تُدعَم بضوابط صارمة.
الحلول المحتملة: تشمل تعزيز تشفير البيانات، تحسين الشفافية، وتطوير نماذج لامركزية كما في بلوسكاي، لكن نجاحها يعتمد على التنفيذ الفعّال والثقة بين المستخدمين والمنصات.
في النهاية، تظل المخاطر قائمة طالما أن البيانات تُعتبر موردًا ثمينًا في الاقتصاد الرقمي.
تعليقات: (0) إضافة تعليق