موضوع تأثير تقنية 5G على الصحة يثير الكثير من النقاشات، لذا سأقدم لك نظرة عامة مستندة إلى المعلومات المتاحة حتى الآن.
ما يُقال عن تأثير 5G على الصحة:
تقنية 5G تستخدم موجات راديوية (RF) مثل الأجيال السابقة، لكنها تعتمد أيضًا على موجات المليمتر ذات الترددات العالية (بين 24 و100 جيجاهرتز). هذا أدى إلى مخاوف حول التأثيرات الصحية المحتملة، خاصة بسبب زيادة عدد الأبراج اللازمة لتغطية الشبكة.
الدراسات العلمية:
منظمة الصحة العالمية (WHO) وICNIRP:
حتى الآن، تشير المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية والهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين (ICNIRP) إلى أن التعرض لموجات 5G ضمن الحدود المسموح بها لا يشكل خطرًا مثبتًا على الصحة. هذه الحدود تعتمد على عقود من الأبحاث حول الإشعاع غير المؤين.
الإشعاع غير المؤين:
موجات 5G هي إشعاع غير مؤين، أي أنها لا تمتلك الطاقة الكافية لتدمير الحمض النووي أو التسبب بأمراض مثل السرطان، على عكس الإشعاع المؤين (مثل الأشعة السينية).
الترددات العالية والتغطية:
موجات المليمتر لا تخترق الجلد بعمق (تتوقف عند الطبقة الخارجية)، لكن البعض يشكك في التأثيرات طويلة الأمد للتعرض المستمر، خاصة مع زيادة الأبراج القريبة من المناطق السكنية.
المخاوف الشائعة:
نظريات المؤامرة: هناك ادعاءات (غير مثبتة علميًا) تربط 5G بأمراض مثل السرطان أو حتى تفشي الأوبئة، لكن الدراسات لم تجد دليلاً يدعم ذلك.
الحساسية الكهرومغناطيسية: بعض الأشخاص يبلغون عن أعراض مثل الصداع أو التعب عند التعرض للموجات، لكن الأبحاث تشير إلى أن هذه قد تكون مرتبطة بتأثير نفسي (Nocebo Effect) أكثر من تأثير بيولوجي.
الوضع الحالي:
الدراسات مستمرة لتقييم الآثار طويلة الأمد، لأن 5G تقنية جديدة نسبيًا، والتعرض الجماعي لها لم يُدرس لعقود بعد. كما توصي الحكومات والمنظمات بالإلتزام بمعايير السلامة ومواصلة البحث.
تعليقات: (0) إضافة تعليق