تضرب علي بابا بقوة مع Qwen 2.5-Max وهو الإصدار الجديد من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، مدعيةً أنه يتفوق على المعايير الحالية مثل GPT-4o وDebSeek-V3 وLlama-3.1- 405B.
يؤكد هذا الإطلاق، في منتصف السنة القمرية الجديدة، على الحاجة الملحة لعلي بابا لإعادة تأكيد مكانتها في مواجهة صعود DeepSeek وغيرها من عمالقة الذكاء الاصطناعي.
Qwen 2.5-Max نموذج مزيج من الخبراء مدرّب على 20,000 مليار رمز
يعتمد Qwen 2.5-Max على بنية خليط الخبراء(MoE)، وهو نهج يحسّن من قوة وكفاءة النماذج من خلال تفعيل بعض معلماتها فقط لكل طلب.
وقد تم تدريب هذا الإصدار مُسبقاً على أكثر من 20,000 مليار رمز ويستفيد من التنقيح الخاضع للإشراف (SFT) والتعلم المعزز من التغذية الراجعة البشرية (RLHF).
إن هدف علي بابا واضح: التنافس مع أفضل النماذج في السوق وترسيخ نفسها كلاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ذروة الأداء مقابل النماذج الرائدة
أعلنت شركة علي بابا عن نتائج مبهرة في معايير الذكاء الاصطناعي، حيث قارنت بين Qwen 2.5- Max وDebSeek-V3 وGPT-4o وClaude-3.5-Sonnet في اختبارات رئيسية:
- Arena-Hard: قياس التفضيلات البشرية
- LiveBench: تقييم القدرات العامة
- LiveCodeBench: يختبر أداء الترميز
- MMLU-Pro: تقييم المعرفة في الأسئلة على المستوى الجامعي
تُظهر الاختبارات أن Qwen 2.5-Max يتفوق على DeepSeek-V3 في العديد من هذه التقييمات ويحقق أداءً تنافسيًا ضد GPT-4o و Claude-3.5-Sonnet، على الرغم من أن الأخير غير متاح مباشرةً لمقارنة النماذج الأساسية.
إطلاق استراتيجي في خضم معركة التفوق على الذكاء الاصطناعي
يأتي هذا الإطلاق في وقت متوتر: فقد أحدثت الشركة الناشئة DeepSeek مؤخراً هزة في الصناعة من خلال الكشف عن نموذج تفكير عالي الأداء بتكلفة أقل بنسبة 95% من GPT-4o.
وقد تسبب ذلك في زلزال في الأسواق، مما أدى إلى انخفاض أسهم شركة إنفيديا وتسريع رد فعل الشركات العملاقة الأخرى في القطاع.
وفي مواجهة هذه المنافسة المتزايدة، لم تستطع شركة علي بابا أن تقف متفرجة.
يُظهر قرار الكشف عن Qwen 2.5-Max في اليوم الأول من السنة الصينية الجديدة، وهو يوم عادةً ما يكون يوم عطلة رسمية، الحاجة الملحة للمجموعة للرد على DeepSeek وطمأنة المستثمرين والعملاء على قدرتها التنافسية.
علي بابا ضد ديبسيك: من سيهيمن على الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي؟
تعكس المعركة بين شركتي Alibaba وDeepSeek الصينيتين للذكاء الاصطناعي تسارع سباق الذكاء الاصطناعي في الصين، وكذلك على الصعيد العالمي.
ومع تزايد قوة النماذج التي يمكن الوصول إليها بشكل متزايد، يمكن لهذا التنافس أن يعيد تشكيل المشهد التكنولوجي ويؤثر على مستقبل الذكاء الاصطناعي.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت Qwen 2.5-Max ستفي بوعودها، وكيف سيتفاعل منافسوها مع هذا التقدم الجديد...
تعليقات: (0) إضافة تعليق