تشير دراسة حديثة من جامعة كارنيجي ميلون إلى أن الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT وLe Chat، قد يؤثر سلبًا على قدرتنا على التفكير النقدي. مع تزايد استخدام هذه الأدوات، يصبح المستخدمون أقل انتقادًا للنتائج التي تقدمها، مما يثير تساؤلات حول تأثير التكنولوجيا على مهاراتنا العقلية.
الباحثون قاموا بدراسة شملت 319 بالغًا من عدة دول، حيث تم تحليل كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي في مهامهم اليومية. ووجدوا أن الثقة المتزايدة في نتائج الذكاء الاصطناعي ترتبط بانخفاض استخدام الحكم النقدي، مما يعني أن المستخدمين يميلون إلى قبول النتائج دون تمحيص.
تظهر النتائج أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المهام البسيطة قد يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية، حيث يصبح الأفراد أقل استعدادًا لمواجهة التحديات المعقدة. هذا الاعتماد المفرط يمكن أن يضعف مهارات حل المشكلات، مما يجعل الأدمغة أقل قدرة على التعامل مع الاستثناءات أو المواقف غير المتوقعة.
على الرغم من هذه المخاطر، لا يدعو الباحثون إلى إقصاء الذكاء الاصطناعي، بل يقترحون ضرورة تصميم أدوات تكنولوجية تشجع على التفكير النقدي وتعزز من قدراتنا العقلية. يجب أن تكون هذه الأنظمة قادرة على تحفيز المستخدمين على التشكيك في النتائج، مما يساعد في الحفاظ على "عضلات" التفكير النقدي لدينا.
تعليقات: (0) إضافة تعليق