في السنوات الأخيرة، أصبحت قضايا سرية البيانات الشخصية محط اهتمام عالمي، حيث تسعى الحكومات إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحماية المعلومات. وقد شهدنا ذلك في قرار كوريا الجنوبية بحظر تطبيق DeepSeek مؤقتًا. ومع ذلك، يبدو أن هذا الاتجاه قد يتغير، خاصة مع رغبة بعض الشخصيات السياسية مثل دونالد ترامب في تقليل القيود، مما يثير تساؤلات حول دوافع جوجل لإعادة إطلاق تقنية البصمات الخاصة بها.
جوجل الآن تقدم تقنية جديدة تُعرف ببصمات الأصابع، التي تهدف إلى تحديد هوية المستخدمين بشكل فريد عبر الإنترنت. هذه التقنية تجمع معلومات شاملة عن المستخدمين، مثل عنوان IP ونظام التشغيل ودقة الشاشة، مما يمكّن المعلنين من استهدافهم بشكل أكثر دقة. ومع ذلك، فإن هذا الأمر يثير القلق بشأن الخصوصية، حيث يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المراقبة.
تكمن المشكلة الرئيسية في أن تقنية البصمات يصعب تجنبها، حتى مع استخدام أدوات مثل المتصفحات الخاصة أو الشبكات الافتراضية الخاصة. هذا يتناقض مع موقف جوجل السابق، حيث انتقدت هذه التقنية في عام 2019، مشيرة إلى أنها تقوض قدرة المستخدمين على التحكم في معلوماتهم. يبدو أن هذا التغيير في السياسة يمثل خطوة إلى الوراء في التزامات جوجل تجاه حماية خصوصية المستخدمين.
تعليقات: (0) إضافة تعليق